تقدم الجامعات السعودية والتصنيفات العالمية

كتب بواسطة: بكري العدل | نشر في

لا شك بأن التعليم هو عمود كل دولة والأساس الذي يُبنى عليه كل شيء لتحقيق التقدم والازدهار، لذلك نلاحظ دور المملكة العربية السعودية المستمر في تطوير المؤسسات والمعاهد العلمية وتحديث النظم التعليمية لأنها أحد مقومات بناء اقتصاد العلم والمعرفة والابتكار والإدارة الأساسية لتنفيذ برامج التحول الاقتصادي والاجتماعي.

تقدم الجامعات السعودية والتصنيفات العالمية

وُجد إن أبرز أهداف الرؤية التعليمية للمملكة العربية السعودية هي تلك الأهداف المرتبطة بتطوير الجامعات السعودية بأنها تهدف إلى أن تصبح خمس جامعات سعودية على الأقل من أفضل 200 جامعة دولية بحلول عام 2030، فإنجاز هذا الهدف يتم كما تنُص عليه الرؤية من خلال إعداد وتجهيز مناهج تعليمية متطورة تعتمد على المهارات الأساسية.
إقرأ ايضاً:طيران أديل تفتح أبواب التوظيف للكفاءات المتميزة في مجالات متنوعة ... أكثر من 50 وظيفة شاغرة بعد ريمونتادا الاتفاق الأخيرة | تعليق الهريفي والصرامي على أداء ودور رونالدو مع النصر

بجانب تطوير المواهب وبناء الشخصية فهذه الأهداف الطموحة تعكس العلاقة الترابطية بين البنية العلمية والنمو الاقتصادي، وتؤكد على أهمية الجامعات ودورها في بناء مجتمع منتج ومتقدم، والتي أعدها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي العهد السعودي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

يتضمن كل محور من محاور الرؤية على عدد من الالتزامات والأهداف والبرامج التي تعكس الطموح بالأرقام للرجوع إليه عند اتخاذ القرارات والتأكد من استمرارية المشاريع المستقبلية لما تتضمنه الرؤية، والآن فسنتعرف على أبعاد تصنيف الجامعات السعودية، استنادًا إلى ندوة عقدها ملتقى (أسبار) عبر الإنترنت ((webinar وكان ذلك بعنوان (تصنيف الجامعات السعودية) في تاريخ 10 ديسمبر 2023.

التصنيفات العالمية للجامعات

هو ترتيب الجامعات من حيث جودة التعليم، ومستوى البحث العلمي ويرتكز على مجموعة من الثوابت وذلك حسب طريقة التصنيف، فأصبحت بعض التصنيفات معتمدة من قبل العديد من المؤسسات الأكاديمية في العالم، ويعتمد تصنيف المؤسسات على عدة معايير تختلف من تصنيف لآخر.

كما هو معروف أنه لا يتوفر تصنيف نموذجي يتفق عليه الجميع، ومستند على منهجية واضحة، بل هناك تصنيفات كثيرة لكل جامعات العالم تعتمد على معايير متشابهة مع بعض الفروقات النسبية وتفرز نتائج مختلفة ولكن متقاربة، ومن أهم التصنيفات العالمية شيوعًا للجامعات:

أولًا: تصنيف (QS) للجامعات العالمية

يرغب هذا التصنيف في تحديد الجامعات ذات المستويات التي ترتفع عن طريق أدائها الوطني، ورسالتها في مجتمعاتها في بلوغ المستويات العالمية، وتحديد مرتبتهم من أعلى وأرقى الجامعات العالمية، فقد حقق هذا التصنيف شهرة دولية عالية بين مؤسسات التعليم والبحث العلمي.

عن طريق اعتماده على مقاييس للتقييم تتناول الهيكلية لكل الجامعات ومن أهم هذه المعايير التي يشتمل عليها هذا التصنيف: (السمعة الأكاديمية، وسمعة الخريجين في سوق العمل، والبحوث العالمية، بالإضافة إلى مؤشر شبكة البحث الدولية الذي يهتم بقياس التعاون في البحث حسب المجالات والتخصصات)، وإليكم تصنيف بعض الجامعات السعودية وفقًا لتصنيف (كيو إس):

جامعة الملك عبد العزيز: المركز 143.
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: المركز 180.
جامعة الملك سعود: المركز 203.
جامعة الأمير محمد بن فهد: المركز 651.
جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل: المركز 595.
جامعة أم القرى: المركز 601.
جامعة نورة بنت عبد الرحمن: المركز 661.
جامعة الفيصل: المركز 731.
جامعة الملك خالد: المركز 761.
جامعة الجوف: المركز 501.

ثانيًا: تصنيف جامعة جياو جونغ شنغهاي (ARWU)

يعتمد هذا التصنيف على معايير موضوعية جعلته مرجعًا تتنافس عليه جميع الجامعات العالمية على أن تحتل مركزًا بارزًا فيه، وتشير إليه بأنه أحد أهم تصنيفات الجامعات، وهيئات التعليم، وتعتمد طريقة التصنيف على أساس أربعة معايير أساسية (جودة التعليم، كفاءة أعضاء هيئة التدريس الإنتاج البحثي، الإنجاز الأكاديمي مقارنة بالمؤسسة العلمية)، وإليكم تصنيف بعض الجامعات السعودية وفقًا لتصنيف (شنغهاي ARWU):

جامعة الملك سعود: المركز 90.
جامعة الملك عبد العزيز: المركز 201-300.
جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا: المركز 201-300.
جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن: المركز 301-400.
جامعة الملك خالد: المركز 401-500.
جامعة الطائف: المركز 401-500.
جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز: المركز 601-700.
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: المركز 701-800.
جامعة القصيم: المركز 701-800.
جامعة أم القرى: المركز 701-800.
جامعة الملك فيصل: المركز 801-900.
جامعة جازان: المركز 801-900.

ثالثًا: تصنيف ويبوميتركس لجامعات العالم:

يعد أكبر نظام لتصنيف الجامعات العالمية يصنف أكثر من 20,000 جامعة وينشر أكثر من 16,000 جامعة، ويصدر في إسبانيا عن المجلس الأعلى للبحوث العلمية، وهدف هذا التصنيف هو تحسين وجود هيئات التعليم العالي والبحوث والتشجيع على نشر المقالات العلمية المحكمة.

يعتبر هذا التصنيف نصف سنوي حيث يصدر في شهري يناير ويوليو في كل عام، ويعتمد التصنيف على أداء الجامعات من خلال مواقعها الإلكترونية ضمن المقاييس التالية: (حجم الموقع، الملفات الغنية، علماء جوجل، الروابط والظهور)، وجاء تصنيف الجامعات السعودية وفقًا لويبوميتركس كالتالي:

جامعة الملك سعود: المركز 424.
جامعة الملك عبد العزيز: المركز 510.
جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية: المركز 590.
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: المركز 852.
جامعة أم القرى: المركز 1455.
جامعة الملك خالد: المركز 1899.

تطوير الجامعات والمؤسسات التعليمية هو أساس كل دولة لتحقيق الازدهار وتقدم الشعوب وهو أيضًا السبب الرئيسي في نمو وتطور الاقتصاد في كل دول العالم.

اقرأ ايضاً