طريقة الاستفادة من برامج التمويل الإسلامية بالسعودية للمشروعات الريادية

كتب بواسطة: احمد بامطر | نشر في

انتشرت مؤخرًا الكثير من المشروعات الريادية التي يعمل أصحابها من الشباب والكبار على تنميتها أو البدء في تنفيذها للاستفادة منها وكذلك لإفادة النظام الاقتصادي العالمي، وهنا تظهر لهم عقبة التمويل ولكن يمكن حلها من خلال القروض والإسلامية منها بالتحديد، فكيف يساعدهم ذلك الخيار؟ هذا ما نحن بصدد التعرف عليه لاحقًا.

دعم القروض الإسلامية للمشروعات الريادية

توجد الكثير من الأشكال المتنوعة للقروض الإسلامية بالمملكة العربية السعودية والتي بها يمكن دعم المشروعات الريادية، وسنوضح لكم في السطور التالية أمثلة على ذلك:
إقرأ ايضاً:علم على بيولي!! الشنيف يعلق على أداء الاتفاق السعودي مع سعد الشهري والفوز على النصر الأخطاء الفردية السبب... بيولي يعلق على خسارة النصر السعودي من نادي الاتفاق السعودي

1- تمويل المرابحة

واحد من أشهر صور التمويل الإسلامي بالمملكة العربية السعودية والذي يعني أن يشتري البنك منتج أو سلعة أو أصل نيابة عن العميل ولكن بسعر أعلى يضمن تحقيق هامش ربح للبنك ثم يعيد بيعها للبنك بالسعر شامل الربح ويكون ذلك بناء على ضوابط وعلى أسس يتم الاتفاق عليها وعلى رأسها مدة السداد وكذلك قيمة الأقساط.

للتوضيح أكثر إن أراد صاحب المشروع أن يشتري منزل أو عقار ليكون مقر النشاط الخاص به وليس لديه السيولة الكافية فإنه يلجأ إلى البنك للشراء نيابة عنه، فإن كان سعر العقار 10 آلاف ريال فإن البنك يشتريه ويعيد بيعه للعميل بقيمة 12 ألف ريال أو أكثر حسب نسبة الربح وباقي المعايير التي تم الاتفاق عليها مع العميل.

2- الإجارة المنتهية بالتملك

تلك أيضًا واحدة من أدوات التمويل الإسلامي الأشهر التي من خلالها يقوم العميل بدفع مبلغ محدد من المال بشكل شهري مقابل الانتفاع من منتج ما وبعد الانتهاء من المدة المتفق عليها يمكن للعميل الذي يكون هنا صاحب المشروع الحق في إعادة المنتج أو امتلاكه بعد تسديد قيمته السوقية أو الحصول على الأصل أو المنتج كأنه هبة ويتم الأخذ في الاعتبار قيمة المبلغ الذي تم سداده خلال فترة الإجارة.

تُعد تلك الوسيلة اتفاق بين مجموعة من العقود الشرعية والتي منها الوعد بالشراء من طرف العميل وكذلك وعد من المصرف بالبيع وكذلك عقد البيع بالآجل بالإضافة إلى اتفاقية البيع بعد انتهاء المدة.

3- المساومة للواعد بالشراء

تشبه تلك الطريقة بشكل كبير طريقة المرابحة التي سبق ذكرها مع وجود فارق بسيط وهو أن البنك لا يذكر ثمن المنتج الذي قام بشراء السلعة به من المصدر، يلجأ البنك إلى تلك الوسيلة في حالة تعذر الإفصاح عن ثمن المنتج أو الأصل لأي سبب كان.

4- الاستصناع الموازي

يعتبر كذلك من صور التمويل الإسلامي بالمملكة العربية السعودية وهو عبارة عن منتج تمويلي يتم الاستعانة به لتلبية حاجة ضرورية تتعلق بالبناء والإنشاءات ويكون عبارة عن عقدين أولهما يكون عقد استصناع بين المصرف وبين العمل الذي يريد إنشاء بناء ما بمواصفات خاصة محددة وفي وقت زمني معين، وعقد آخر بين المصرف وبين المقاول وهو عقد مقاولة لإنشاء نفس المبنى.

مع مراعاة أن العقد بين البنك وبين المقاول يلزم تسليم المشروع قبل الموعد المتفق عليه حتى يتم تسليمه للعميل، وهنا يحصل البنك على ربح من الفرق بين قيمة العقدين، ولتحقيق ذلك النوع من التمويل هناك بعض الشروط المطلوب تحققها ومنها ما يلي:

لا يسدد العميل قيمة العقد أو جزء منه للمقاول.
لا يكون المقاول هو العميل نفسه ولا يكون بينهم أي صلة مباشرة وتنتهي علاقتهم بانتهاء استلام عرض السعر وتسليمه للمصرف.
يجب أيضًا هنا أن يتم تحديد مواصفات البناء بدقة كبيرة.

بالإضافة إلى كل تلك الشروط فلا ننسى أن ذلك النوع من التمويل يحمل بعض المميزات والفوائد لأصحاب المشروعات الريادية والتي منها ما يلي:

يعطي قرصة للمقاول لعمل نظام للاستلام لكافة قيمة العقد حتى يمكنه البدء في العمل.

يمنح العميل ما يريده من مكان أو مقر أو ما يخدم مشروعه في ظل السيولة المحدودة أو الغير موجودة.

يوقع البنك مخالفات أو غرامات على المقاول في حالة خالف العقد أو أيًا من بنوده.

مميزات التمويل الإسلامي للمشروعات الريادية

الميزة الأكبر والأشهر التي يوفرها التمويل الإسلامي للمشروعات الريادية هي أنه لا يضع أي ضغط أو عبء إضافي يتمثل في الفوائد على أصحاب المشروعات، بالإضافة إلى ميزة أخرى مهمة وهي تنوع صور التمويل وهو ما يخدم مختلف الاحتياجات الخاصة بأصحاب المشروعات.

اقرأ ايضاً