"الحج والعمرة" تعلن 29 إبريل موعداً نهائياً لمغادرة المعتمرين تمهيداً لموسم الحج
في إطار الجهود المتواصلة لتنظيم رحلات العمرة والحج بكفاءة عالية، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية عن تحديد مواعيد نهائية صارمة لحركة المعتمرين استعداداً لموسم الحج المقبل 1446هـ. وشددت الوزارة على ضرورة التزام المعتمرين وشركات العمرة بهذه المواعيد تفادياً للعقوبات النظامية التي قد تصل إلى مئة ألف ريال سعودي، مما يعكس الحرص الشديد على تنظيم تدفق الزائرين للأماكن المقدسة.
المواعيد الحاسمة والتنظيم الزمني
أوضحت وزارة الحج والعمرة في بيانها الرسمي أن يوم 15 شوال 1446هـ الموافق 13 إبريل 2025م سيكون آخر موعد مسموح به لدخول المعتمرين إلى المملكة العربية السعودية. ويأتي هذا القرار ضمن آلية متكاملة لتنظيم حركة الوافدين لأداء مناسك العمرة، وضمان وجود فترة زمنية كافية لإنهاء موسم العمرة قبل بدء الاستعدادات المكثفة لموسم الحج.
كما حددت الوزارة يوم 1 ذي القعدة 1446هـ الموافق 29 إبريل 2025م كموعد نهائي لمغادرة جميع المعتمرين لأراضي المملكة. وتُعطي هذه الفترة الزمنية، الممتدة لنحو أسبوعين بين آخر موعد للدخول وموعد المغادرة النهائي، فرصة كافية للمعتمرين لإتمام مناسكهم والعودة إلى بلدانهم في إطار منظم ومنضبط.
الإجراءات النظامية والعقوبات المترتبة على المخالفين
أكدت وزارة الحج والعمرة في بيانها أن بقاء أي معتمر داخل المملكة بعد تاريخ 1 ذي القعدة سيُعدّ مخالفة صريحة تستوجب تطبيق العقوبات النظامية المقررة. وتشمل هذه العقوبات غرامات مالية باهظة قد تصل إلى 100,000 ريال سعودي على شركات ومؤسسات العمرة المتسببة في تأخر مغادرة المعتمرين.
وشددت الوزارة على أن مسؤولية الإبلاغ عن المعتمرين المتأخرين تقع على عاتق الشركات والمؤسسات المنظمة للعمرة، وأن عدم الالتزام بهذا الإجراء سيعرض هذه الجهات لعقوبات إضافية وإجراءات قانونية صارمة. وتأتي هذه الضوابط لضمان الانتقال السلس من موسم العمرة إلى موسم الحج، وتجنب أي تداخل قد يؤثر على جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
السياق الأوسع للقرار
يندرج هذا القرار ضمن سلسلة من الإجراءات التنظيمية التي تتخذها المملكة العربية السعودية سنوياً لضمان تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. ومع توقعات بعودة أعداد الحجاج والمعتمرين إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، تزداد أهمية الالتزام بهذه المواعيد لضمان إدارة فعالة للحشود وتوفير الخدمات بأعلى معايير الجودة والأمان.
كما يعكس هذا التنظيم الدقيق حرص المملكة على التطوير المستمر لمنظومة خدمات الحج والعمرة، وتحقيق أهداف رؤية 2030 في استقبال 30 مليون معتمر سنوياً، مع ضمان تجربة روحانية مميزة وآمنة لجميع زوار بيت الله الحرام.