المملكة تستثمر في عقول المستقبل: مقرر الذكاء الاصطناعي يصل للمرحلة الثانوية

في خطوة رائدة نحو مستقبل رقمي واعد، أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" عن إطلاق مقرر تعليمي جديد بعنوان "مدخل إلى الذكاء الاصطناعي" موجه لطلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي. جاء هذا الإعلان خلال فعاليات مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025، ليشكل نقلة نوعية في تطوير المناهج التعليمية بالمملكة بما يواكب متطلبات العصر الرقمي.
مقرر اختياري يستهدف 50 ألف طالب وطالبة
لمدة 5 سنوات.. سجن مواطن سعودي بتهمة الاحتيال المالي على 41 ضحيةالزكاة والضريبة والجمارك تعلن عن 3 خطوات لطلب تقسيط المستحقات الضريبية
تم تصميم المقرر الجديد ليكون خياراً اختيارياً لطلبة الصف الثالث الثانوي في المسار العام، حيث تستهدف "سدايا" في المرحلة الأولى تمكين أكثر من 50,000 طالب وطالبة في مختلف مناطق المملكة. يتميز المقرر بكونه بوابة معرفية أساسية لعالم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة، مما يعزز استعداد الطلاب للمشاركة في مستقبل المملكة الرقمي.
منصة رقمية تفاعلية مبتكرة
طورت "سدايا" منصة رقمية خاصة لتقديم المقرر بأسلوب تعليمي تفاعلي يجمع بين التفاعل المباشر مع المحتوى والإشراف الأكاديمي من المعلمين. تركز المنهجية التعليمية على المشاريع التطبيقية التي ستشكل أساساً لتقييم الطلاب خلال العام الدراسي، مما يضمن اكتساب مهارات عملية إلى جانب المعرفة النظرية.
رؤية استراتيجية لبناء القدرات الوطنية
يأتي إطلاق هذا المقرر امتداداً للجهود المتواصلة التي تبذلها "سدايا" لبناء القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي. تهدف الهيئة إلى تمكين الأجيال القادمة من أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار المستمر في هذا المجال، بما يضمن وصول المملكة إلى مركز الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على المعلومات والبيانات.
نقلة نوعية في التعليم السعودي
تمثل هذه المبادرة التعليمية جزءاً من رؤية أوسع لتوطين المحتوى المحلي التدريبي في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي. وقد تم الإعلان عنها خلال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية الذي استمر ليومين واستقطب أكثر من 300 متحدث من القادة وصناع السياسات والخبراء العالميين، الذين شاركوا في أكثر من 100 جلسة حوارية تناولت مستقبل القدرات البشرية في العصر الرقمي.
مع إطلاق مقرر "المدخل إلى الذكاء الاصطناعي"، تخطو المملكة خطوة استراتيجية نحو إعداد جيل متمكن رقمياً، قادر على المنافسة في سوق العمل المستقبلي. هذه المبادرة التعليمية الرائدة تعكس التزام المملكة بالاستثمار في الإنسان، وتأهيل الكوادر الوطنية للمساهمة الفاعلة في الاقتصاد المعرفي العالمي.