من حماية الملكية الفكرية إلى مكافحة الإرهاب: المملكة تصبح مركزاً إقليمياً للإنتربول

أكد محمد السلامة، رئيس مجلس إدارة حماية الملكية الفكرية، أن قرار إنشاء مكتب إقليمي للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) في المملكة العربية السعودية يعكس المكانة الإقليمية المرموقة التي تتمتع بها المملكة على الساحة الدولية. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها السلامة في مقابلة تلفزيونية خاصة مع قناة "الإخبارية" مساء أمس، مسلطاً الضوء على الأبعاد الاستراتيجية لهذه الخطوة والدور المحوري للمملكة في تعزيز الأمن الإقليمي.
البعد الأمني والاستقرار
عاجل..."دوريات المجاهدين" تقبض على 3 مواطنين في جدة لترويجهم الحشيشمالكوم يضيع فرصة ذهبية للهلال أمام الشباب في قمة الدوري السعودي
شدد السلامة على أن استضافة المملكة للمكتب الإقليمي للإنتربول تأتي كنتيجة طبيعية للاستقرار الأمني المتميز الذي تنعم به المملكة، مشيراً إلى النجاحات المتتالية التي حققتها في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للجماعات المتطرفة. وأوضح أن هذه الخطوة تعد اعترافاً دولياً بكفاءة المنظومة الأمنية السعودية وقدرتها على التعامل مع التحديات الأمنية المعقدة.
وأشار إلى أن "المملكة أثبتت قدرتها الفائقة في التصدي للأعمال الإرهابية بكافة أشكالها، وتمكنت من بناء منظومة أمنية متكاملة جعلتها نموذجاً يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي"، مما عزز من ثقة المجتمع الدولي في إمكانياتها الأمنية.
مكافحة جرائم الملكية الفكرية
وفي سياق متصل، لفت السلامة إلى الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في مجال مكافحة الجرائم المتعلقة بالملكية الفكرية، والتي باتت تشكل تحدياً عالمياً متنامياً في ظل التطور التكنولوجي المتسارع. وأوضح أن المملكة استطاعت خلال السنوات الأخيرة تطوير آليات فعالة للتصدي لهذا النوع من الجرائم، من خلال تبني استراتيجيات متقدمة وإنشاء وحدات متخصصة مجهزة بأحدث التقنيات.
وأكد أن "جهود المملكة في حماية الملكية الفكرية لا تقتصر على الحدود الوطنية فحسب، بل تمتد لتشمل التعاون مع مختلف الدول والمنظمات الدولية، بما يسهم في تحقيق الأمن الفكري والاقتصادي للمنطقة بأسرها".
تعزيز الأمن الإقليمي
وفي ختام تصريحاته، أشاد السلامة بالدور المحوري للمملكة في تحقيق الأمن والاستقرار للدول المجاورة، مؤكداً أن استضافة المكتب الإقليمي للإنتربول ستسهم في تعزيز التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين دول المنطقة، مما سينعكس إيجاباً على مستوى الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.
وأشار إلى أن "المملكة ستواصل دعمها الكامل للجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الجريمة المنظمة بكافة أشكالها، وستعمل على توظيف كافة إمكانياتها وخبراتها المتراكمة في هذا المجال لخدمة الأمن والسلم الدوليين".